
منذ بدايات القرن الماضي والبحرين رائدة في تنظيم وتطوير العديد من القطاعات الحيوية ومن ضمنها القطاع العقاري، حيث أدرك حُكاّم البحرين آنذاك -بفضل رؤيتهم الحكيمة- الحاجة المُلّحة لوجود تشريعات وقوانين تحفظ الحقوق وتنظم عملية إدارة الدولة لضمان رسم المستقبل بصورة واضحة.
وكانت (دائرة الطابو) من أوائل الإدارات الحكومية التي تم تأسيسها في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وذلك في عام 1924 ممّا جعل البحرين من الدول السبّاقة على مستوى الوطن العربي في مجال تسجيل الأراضي والحفاظ على الحقوق.
بدأت (دائرة الطابو) أول أعمالها بمسحٍ شاملٍ لكل الأراضي والعقارات في البحرين، وأثمرت النتائج عن إصدار (سجل المسح العام) عام 1926 والذي أصبح مرجعاً أساسياً يُعتمد عليه في توثيق الملكيات العامة والخاصة، وقد هيأ ذلك لاحقاً إلى تأسيس قاعدة بيانات موثوقة ساعدت في تطوير المشاريع العمرانية في البلاد على مر السنين.
وفي عام 1929 تم إصدار أول قانون خاص بتسجيل الأراضي، ليؤكد على التزام البحرين بتوفير إطار قانوني يضمن حماية حقوق الملاّك. وفي عام 1967م، تغّير مسمى (دائرة الطابو) ليصبح (دائرة التسجيل العقاري)، مواكباً للمرحلة الجديدة التي كانت البحرين تخطوها نحو المزيد من التحديث والتنظيم.
وكخطوة استراتيجية للارتقاء بالسوق العقاري وتماشياً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 تم دمج (إدارة المساحة) مع (جهاز التسجيل العقاري) في عام 2003 وذلك وفق المرسوم الملكي رقم 39 لعام 2002 ليصبح بذلك (جهاز المساحة والتسجيل العقاري)، حيث شكلّت هذه الخطوة علامة فارقة ونقطة تحوّل في تاريخ الجهاز.
ولا يزال جهاز المساحة والتسجيل العقاري يواصل دوره الحيوي في دعم التنمية العقارية في مملكة البحرين، متبنياً استراتيجية تستشرف المستقبل وتواكب المتطلبات العصرية من خلال خطة شاملة ومستدامة، تترجم رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وبرنامج الحكومة 2023-2026 عبر مختلف المبادرات والمشاريع، وصولاً إلى إدارة رقمية وطنية لمعلومات الأراضي في عام 2026 بإذن الله.
وتقوم ركائز هذه الاستراتيجية على تطوير منظومة بيانات وطنية موثوقة، إلى جانب تقديم خدمات ومنتجات ذات جودة عالية، وتعزيز الشراكة مع القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى السعي لتحقيق التميز المؤسسي. كما يعمل الجهاز على تطوير وإدارة الأراضي بشكل مستدام وفعّال من خلال تبني النموذج العالمي لإدارة وتطوير الأراضي بما يدعم التقدم والنمو في هذا المجال.
وسيستمر العمل على تحديث وتطوير القطاع العقاري وتبني التكنولوجيا الحديثة لإدارة عمليات المسح العقاري والتسجيل، حتى تكون مملكة البحرين نموذجاً عالمياً ورائداً في إدارة الأراضي بطريقة فعّالة ومستدامة تسهم في نمو القطاع العقاري، ورافداً للاقتصاد الوطني.
الأهداف
يسعى جهاز المساحة والتسجيل العقاري إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تتمحور حول تعزيز استقرار الملكية العقارية في مملكة البحرين، وترسيخ الثقة في القطاع العقاري من خلال توثيق وإدارة الأصول العقارية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية. كما يعمل الجهاز على دعم التحول الرقمي والاقتصاد الوطني، مستفيداً من البيانات الجيومكانية المتكاملة لتحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
إلى جانب ذلك، يضع الجهاز تسريع النمو الاقتصادي وتحسين الإنتاجية في مقدمة أولوياته، عبر توظيف التقنيات الحديثة وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة.

تقديم خدمات ذات جودة وكفاءة عالية في مجال الأراضي لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة
يعتبر جهاز المساحة والتسجيل العقاري الجهة الرسمية لتنظيم وتسجيل وتوثيق كافة المستندات والشهادات ذات العلاقة بالخدمات المساحية والعقارية المتمثلة في المسح العقاري والمسح الطبوغرافي والمسح البحري وتسجيل المعاملات العقارية وحماية الملكية العقارية بمملكة البحرين بالإضافة إلى إدارة وصيانة وتجميع المعلومات المكانية الأساسية في تلك المجالات.

الموثوقية
خبراتنا الطويلة وسجلنا المتميز في تقديم الخدمات على مدار عقود عززت مكانتنا كجهة موثوقة ومعتمدة على المستويين المهني والفني.
التميز
نلتزم بالابتكار والحرص على تحقيق التميز في جميع خدماتنا بما يلبي توقعات عملائنا.
الشراكة
إيمانًا بأهمية التعاون، نعمل جنبًا إلى جنب مع القطاع الخاص لتبسيط الإجراءات وتسريع إنجاز العمليات، مما يحقق قيمة مضافة للجميع.
التواصل الفعال
ندرك أن التواصل الفعّال مع الجهات ذات العلاقة هو المفتاح لتقديم خدمات متميزة وتلبية احتياجات العملاء بكفاءة.
ضمان الجودة
نضع الجودة في صميم أعمالنا، ونعتمد أعلى المعايير والضوابط لضمان تقديم خدمات دقيقة وموثوقة تلبي تطلعات العملاء.