25 نوفمبر, 2010 جهاز المساحة والتسجيل العقاري وبالتنسيق مع وزارات ومؤسسات الدولة المعنية يبدأ تنفيذ مشروع التصوير الجوي
بناء على توجيهات معالي الشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري بدأت الإدارة العامة للمساحة متمثلة في إدارة المسح الطبوغرافي يوم الاثنين الماضي الموافق 1 نوفمبر 2010 انطلاق مشروع التصوير الجوي لمملكة البحرين بالتعاون مع كل من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ووزارة الداخلية وقوة دفاع البحرين ووزارة الأشغال وهيئة الكهرباء والماء وشئون الطيران المدني ومؤسسات القطاع الخاص ذات العلاقة، حيث حضر هذه الفعالية كل من الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة نائب الرئيس التنفيذي لشئون الإدارية والمالية بهيئة الكهرباء والماء والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة مدير عام الموارد ونظم المعلومات بجهاز المساحة والتسجيل العقاري، والسيد محمد نور الشيخ الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة بوزارة البلديات والتخطيط العمراني، والمهندس ناجي سبت سالم سبت مدير عام المساحة بجهاز المساحة والتسجيل العقاري، والمقدم وليد الحمدان مدير إدارة الأشغال بوزارة الداخلية، والمهندس وحيد أحمد هادي مدير إدارة المسح الطبوغرافي ومدير المشروع لزيارة الطائرة التي سوف تقوم بالتصوير، حيث قام الحضور بالاطلاع على نوعية الطائرة بالإضافة إلى الأجهزة والمعدات والكاميرات ونظام الملاحة المستخدمة في عملية التصوير لبدأ انطلاق المشروع، ويعتبر هذا التعاون الأول من نوعه في مملكة البحرين من خلال مشاركة الوزارات الحكومية في تنفيذ مشروع التصوير الجوي لمناطق المملكة والحصول على مدينة نموذجية رقمية ثلاثية الأبعاد.
وتجدر الإشارة إلى أن التعاون القائم بين مجموعة من الوزارات المعنية هو الأول من نوعه من حيث الاشتراك في مشروع واحد من خلال المشاركة فيه مادياً وفنياً وتقنياً، والذي ستكون مخرجاته معلومات بيانية وخرائط تتعلق بتخصص كل جهة من هذه الجهات.
وبهذه المناسبة أشار الشيخ نواف بن إبراهيم بن حمد آل خليفة نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية بهيئة الكهرباء والماء إلى أهمية هذا المشروع الاستراتيجي بحيث أن الدقة في التصوير الرقمي وتبيان الخصائص الحقيقية للمعالم كما هي على الأرض سيكون له الأثر الكبير من حيث التخطيط والتنفيذ الدقيق لكافة مشاريع البنية التحتية. كما وانه تغيير الخطة لتكون سنوية، سيمكن الإدارات التي أصبحت تعتمد حالياً على نظام المعلومات الجغرافية، بإنجاز عملياتها اليومية بفاعلية أكثر بعد الحصول على بيانات حديثة للخرائط الطبوغرافية.
ومن جانب آخر صرح المهندس ناجي سبت سالم مدير الإدارة العامة للمساحة ، وهي الإدارة المعنية بتنفيذ هذا المشروع الحيوي بأن " المشروع يعتبر استكمالاً للخطط الإستراتيجية التي يتبناها الجهاز حيث سيتيح تحديث وإنتاج الخرائط الأساسية الطبوغرافية والنوعية والتعرف على التغيرات التي طرأت على المملكة نتيجة الطفرة العمرانية ورصدها من خلال هذه الصور وإدخالها في أنظمة البيانات المكانية الجغرافية ".
وأضاف بأنه سيتم استخدام التقنيات الحديثة في المسح الجوي الجديد للحصول على دقة عالية تصل إلى 10 سنتمترات وقد تصل إلى 5 سنتيمترات كما هو في المناطق القديمة في مدينتي المنامة والمحرق، ولأول مرة سيتم استخدام الكاميرات ذات التقنية الرقمية الأمر الذي سيساعد في إتمام الحصول على الصور بشكل أسرع وأدق، حيث كان في السابق تستخدم الكاميرات التي تحتوي على الأفلام في التصوير الجوي في مملكة البحرين.
وذكر بأنه كان في السابق يتم التصوير الجوي كل خمس سنوات أو أكثر، وباعتبار أن هذه الفترة طويلة وتحدث فيها الكثير من متغيرات الطبوغرافية، حيث لا يمكن الاعتماد على مثل هذه الخرائط أو الاستفادة منها لذا وجه معالي رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري نحو تقليص هذه الفترة وقام بتوجيهنا نحو إيجاد خطة بديلة لذلك بالإضافة إلى التوجيه نحو إشراك الجهات الحكومية المعنية من أجل الاستفادة بأكبر قدر ممكن لتحقيق البرامج والمشاريع الحكومية الإستراتيجية وبأقل التكاليف، وبالفعل قامت الإدارة العامة للمساحة بتغيير خطتها ليكون التصوير الجوي بشكل سنوي وليس كل خمس سنوات، ولكن على أجزاء ومناطق معينة من البحرين، والهدف من ذلك هو التركيز والاستفادة القصوى من الصور الجوية لتحديث بيانات الخرائط الأساسية الرقمية للمملكة من أجل مواكبة التغيير والطفرة العمرانية والذي شمل معظم مناطق البحرين.
وأضاف مدير عام المساحة بأن تنفيذ هذا المشروع سيساعد في الطلب المتزايد للمعلومات الحديثة من قبل مستخدمي الصور الجوية و الخرائط الطبوغرافية والبيانات المكانية الحديثة؛ حيث لا يمكن للمهندسين والمخططين والباحثين الاعتماد على البيانات والخرائط القديمة، كما أن من مهام الإدارة العامة للمساحة الاحتفاظ بأرشيف للمتغيرات العمرانية عن طريق هذه الصور، حيث أن الإدارة تمتلك أكثر من 25 ألف صورة يعود تاريخ أقدمها إلى سنة 1947م محفوظة رقمياً على خوادم إدارة المسح الطبوغرافي".
ومن جانب آخر أعرب السيد/محمد نور الشيخ الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة بوزارة البلديات والتخطيط العمراني عن أهمية هذا المشروع الحيوي وأكد على ضرورة التنسيق والشراكة الحكومية في مثل هذا النوع من المشاريع، والذي يصب في النهاية في المصلحة العامة، كما سيحقق استفادة كبيرة لوزارة البلديات والتخطيط العمراني، وبكل تأكيد إن توافر مثل هذه الصور والخرائط سيسهل في عملية إعداد المخططات التفصيلية للمخطط الهيكلي العام بالإضافة إلى توفير مصادر دقيقة لإجراء الدراسات الحديثة للمسطحات الخضراء الأمر الذي سيساهم في حماية الرقع الخضراء في المملكة.
وأضاف بأن تلك المعلومات ستضيف فائدة كبيرة في مجال الرقابة العمرانية والتفتيش على البناء وعمليات الدفان، وهذا جزء يسير من فوائد هذا المشروع ، ناهيك عن تقليل العبء على أعمال الحكومة في هذا المجال وعدم الازدواجية وتضارب الجهود. حيث يعتبر هذا المشروع من المشاريع الاستراتيجيات الطويلة الأمد.
ومن جانبه صرح الشيخ محمد بن خليفة بن عبدالله آل خليفة مدير عام الموارد ونظم المعلومات بأنه وبتوجيه من معالي الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري تم وضع خطة لأحداث تغير يواكب خطط وبرامج الحكومة الرشيدة لمواكبة الخطة الاقتصادية 2030 حيث أن اعتماد التصوير الجوي لكل خمس سنوات وضع غير مواكب للتطورات الحاصلة لذا تم التوجيه نحو إيجاد الميزانيات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع، وبالفعل تم العمل على ذلك واستطعنا توفير الميزانيات اللازمة لذلك، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية التي بادرت مشكورة بالمشاركة في هذا المشروع الذي يعتبر من المشاريع الإستراتيجية الحيوية، والذي سوف تستفيد منه الجهات الحكومية المعنية. وبهذه التجربة الجديدة والتي تتمثل في تعاون جهات حكومية في مشروع واحد نكون قد حققنا أكبر قدر من الاستفادة وبأقل التكاليف الأمر الذي سوف يحقق الاستثمار الأمثل للمصروفات الحكومية والإسهام في تقليل وترشيد النفقات الحكومية وعدم الازدواجية في الأعمال والمشاريع.